أماط
الممثل الفكاهي حكيم دكار، في جلسة خاصة مع ''النهار'' أول أمس، اللثام عن
مشروع مسلسله التاريخي الضخم، المزمع بثه خلال الشهر الفضيل على أكثر من
قناة فضائية عربية، بمشاركة ممثلين من الجزائر، سوريا، العراق، الأردن
والإمارات، وقال دكار في تصريح حصري لـ''النهار''، أنه حرص على التفاوض مع
تلفزيون بلده الجزائر، ليكون من ضمن أولى القنوات التي ستنفرد بالعرض الأول
للعمل الموسوم ''ظل الحكاية'' الممتد لـ 30 حلقة.
يباشر
الممثل حكيم دكار يوم 25 مارس الجاري، تصوير أولى مشاهد مسلسل ''ظل
الحكاية'' المندرج ضمن الأعمال التاريخية التراثية، بينما ستنفّذ جل مشاهده
بين دمشق وتدمر بسوريا على مدار 60 يوما وبمعدل 18 ساعة تصوير يوميا، حتى
يتمكن فريق العمل من إنهاء عملية تصويره والدخول في ''مونتاجه'' وتصحيحه
قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقال
دكار في معرض كلامه، إن هذه النوعية من المسلسلات هي الأنسب للبث خلال
الشهر الفضيل، قبل أن يضيف: ''أعتقد أن الجمهور افتقد فعلا إلى هذا النمط
من الأعمال، وإن شاء الله سنوفّق بتقديم عملٍ في المستوى، وأنا عن نفسي
فخور بظفر الشركة التي أديرها - لينا فيلم - بالإنتاج المشترك لهذا العمل
ومع شركة كبيرة من وزن ''مركز بيروت للإنتاج والتوزيع الفني''، لأنني كمنتج
طموحي أن أستقطب هؤلاء المنتجين لتصوير أعمالهم في الصحراء الجزائرية، كما
أن الإنتاج المشترك -وهذا شيء مهم جدا- يمنح الفنان الجزائري فرصة
الإحتكاك بفنانين عرب لتبادل الخبرات، عدا فتحه أمامهم أفاق تسويق أسمائهم
عربيا''.
الجدير
بالذكر، أن المسلسل ''ظل الحكاية'' من تأليف صابر عبد الحميد، دكتور عراقي
في المسرح والفنون الدرامية، ومن إخراج رشاد كوكش، وسيقع في نحو 30 حلقة
بمعدل 45 دقيقة للحلقة الواحدة، ووفقا لما صرح به دكار، فإن المسلسل مرشح
لأن يبث على أكثر من قناة عربية خلال رمضان 2011 يتم التفاوض معها حاليا،
من بينها التلفزيون الجزائري على أن ينفذ إنتاج العمل في سوريا شركة
''المتوسط''.
هذا
ويتقاسم بطولة العمل كل من حكيم دكار في دور الشخصية الرئيسية للمسلسل
''إبن المغازلي''، تاج حيدر ومحمد خير الدين الجراح، نجما مسلسل ''باب
الحارة''، تيسير إدريس، زينات قدسية، الممثلة الجزائرية بهية راشدي، تولاي
هارون ودينا هارون إلى جانب ممثلين من مختلف الدول العربية سيتم ترشيحهم
لاحقا، وسيكون مسلسل ''دليلة والزئبق'' العمل الوحيد المنافس لـ''ظل
الحكاية'' لكونه عملا يندرج ضمن نمط الأعمال التاريخية - التراثية، مع
العلم أن المسلسل تدور أحداثه في حقبة العهد العباسي، أين كانت الأمة
الإسلامية في أوج عطائها وإبداعها تحت مظلة حكم الخليفة ''هارون الرشيد''
الذي قاد الدولة الإسلامية للتحكم في 177 دولة، وتحولت بغداد آنذاك إلى محج
الزائرين والتجار وطالبي العلم، لما كانت تزخر به من علوم وطب وعطر وشعر،
كما سيسلط المسلسل الضوء على شخصيات هامة في تاريخ العرب لم يعط لها الوقت
ولا الفضاء للتكلم عنها، مثل إبن المغازلي، أبو نواس، وزرياب وكل الأساطير
ومجالس الشعر والعلم التي كانت تميّز تلك الحقبة المهمة من تاريخ العرب.