محمد والعصفورة سيرا

محمد شاب يبلغ من العمر 16 سنة ويتميز عن بقية الشباب بوعيه وفطنته وحلمه وأيضا ذكاءه لذا أننا نقول أن هذا الفتى رسخت فيه كل صفات الشاب العاقل . تعاني عائلة محمد من ظروف معيشية لا تساعده على إكمال دراسته لدا فقط اضطر لترك دراسته والعمل في إحدى المقاهي لااعالة عائلته وخصوصا بعد وفاة والده فقد تدهورت أوضاع أسرته عادته نهض باكرا مع زقزقات عصفورته التي يحبها كما يحب نفسه كانت همسات أنغامها تذهب عنه أحوال معيشته القاسية وكانت هذه العصفورة تسمي ســيرا وكان يرى في نسمات عينيها رونق أمل يمد فيه طاقة فيحس انه يولد من جديد وفي صباح من إحدى الأيام وكعادته ذهب لوضع الطعام في قفص سيرا فنظر إليها بابتسامة مزيفة تخفي حزنه وهمه الدائم فرأى شيئا غريبا لم بره من قبل وهو انه رأى بريقا لايضاهيه لمعان ماس ولا شعاع شمس مشرقة في عيني سيرا وكأنها تريد النطق لقول كلمات تكاد تنفجر في أعماقها وفجأة تغرد بصوت لم تطرب له إذن من قبل اقشعر وتجلجل لها بدن محمد وسمع صوتا يخاطبه في أعماق أعماقه يناديه يقول: * محمد . اذهب لا تضيع علمك أكمل دراستك .....* انقضى اليوم ومحمد يفكر ويقلب في صفحات أفكاره وأخيرا قرر . ذهب إلى أمه قائلا : لا احد يعرف أماه كم أحب دراستي لذا استأذن منك فاني أريد إكمال دراستي قاطعته قائلة : لاتكمل اعلم يابني كم ستفيدك دراستك وأنا المخطئة لأني سمحت لك بإيقاف دراستك من اليوم سأبحث عن عمل يعيلنا ويساعدك على تحقيق حلمك . فاتصل محمد فورا بأستاذ كان يدرسه وطلب منه مساعدته للرجوع إلى مقاعد الدراسة وكان هذا الأستاذ يعتبر محمد من اعز طلابه وقد حزن جدا عندما قاطع محمد تعليمه فوافق مع دواعي سروره وقال له انه سيساعده بكل مايستطيع.وهو جالس أمام قفص سيرا نظر إليها قائلا : أحيانا أحس انك لست بعصفورة عادية فأنت بالنسبة لي وردة أمل نمت في أغصان معاشي . ولم تذبل أبدا لذا أشكرك والشئ الذي أكافئك به يا سيرا إنني سأمنحك حريتك مع أني لا استطيع تحمل فراقك وفراق همسات أنغامك إلا انك تستحقين أن تكوني حرة . فتح محمد باب قفصها فلم تخرج لكنه أخرجها ووضعها على شرفة الغرفة نظرت إليه كأنها زهرة تدمع عيناها بقطرات ليست بدموع لكنها قطرات من بحر الحب والشوق . رحلت سيرا ورحلت معها أنغامها الساحرة . وسافر محمد لإيجاد سبيله لتحقيق حلمه ولكنه لم ينسى سيرا ولو لدقيقة وكان يتذكر أيامه التي قضاها معها وكيف كان ينهض صباحا على زقزقات نغماتها لذا عزم وقرر ان يدرس ليصبح طبيبا بيطريا ويساعد كل الحيوانات . أكمل دراسته وتخرج وأصبح طبيبا يفخر به كل من يعرفه وفي يوم من ذات الأيام وهو في عيادته دخل عليه فتى يحمل عصفورة فقال الطفل لمحمد أنها عصفورته قد اصطادها منذ بضعة أيام لكنها لم تشرب ولم تأكل مع انه وفر لها كل شئ وفي صباح اليوم وجدها هكذا شرع محمد يفحصها وبه يتفجا لان هذه العصفورة كانت عصفورته فنادى عليها بصوت باكي سيــــــــــــــرا ففتحت عينيها وكأنها عرفت صوته رفرفت بجناحيها وطارت وحطت على كتفه وزقزقت احلي نغمات تتماشى مع دموع فرحة .فتركها الولد عند محمد كان يخاطبها وكأنها ليست بحيوان وحكى لها عن يومياته عندما رحلت عنه . وعادت معه إلى البيت فبنى لها بيتا صغيرا ولم يضعها في قفص فكانت تذهب في الصباح وتعود مع محمد في المساء.
*كتبت أناملي هذه القصة للتعبير عن مافي جواي من غضب وجزع عن من ترك دراسته وأهملها مع أنها سبيله للنجاح سبيله للنور طريقه للمجد . انصح كل من قرأ وتتبع همسات ونسمات هذه القصة أن يعرف المغزى المراد إرساله لك أيها الذي ادعى أن هذه الكلمة التي يقشعر لها البدن إلا مضيعة للوقت تذكر

من أنامل شاعرة وكاتبة المستقبل:سارة خصام

جميييييييييييييييييييييييييييييييلة ^^^^^^^

**اول مرة اعرف انو اسمك سارة خصام
دمتي مبدعة

هههههههه
نورتي